Wednesday, December 10, 2008

حالة

حياتنا سلسلة من التفاصيل الصغيرة و الأحــداث التي نلصق فوق غـــلافها و بأحــرف حمراء متوسطة الحجم نصف مقروءة كلمة "موقت" ه
حياتنا في النهاية ما هي الا حدث مؤقت كبير نسبيا ..
و لأنك لا تملك متسع من الوقت.. فلا داعي اذن لتأجيل او تفويت اي فرصة علي نفسك قد تقدر ان تكون فيها سعيدا..
جعل السعادة حالة حصرية علي حدوث اشياء بعينها ,قد تصدفنا و قد تتجنبنا هو محض هبل بحت
لانك لن تكون بذلك قد تشبست بسوي عناءات الانتظار
ان قررت ان تكون سعيدا فاعلها الان ..
اقتنص لحظتك حالا فورا و بلا ادني تأجيل , او مت بغيظك المكتوم ..فورا ايضا

Tuesday, December 9, 2008

Tuesday, December 2, 2008

الــّـمسني .. ونســّـني .. انا حيران

بعد الطوفـان .. الجو شبورة
ننده لبعض بهمسـة مزعورة
بشـــــويش نمـــدّ الايــديـــــن
ياللي انت جمـــبي..انت فيـــــن ؟

Tuesday, November 18, 2008

اللـــــوان رديئة


لا بأس..
انها الشتــــــــاء!!
اوهي استادرة هالة القمر الوضاء المكتمل!!

Thursday, November 13, 2008

بكرة انت وجاي

تنفقيء واحده تلو اخري..تلك الاعين المستديرة للحُسـّـاد, التي تتفحصك عبر ثقوبها الفضية المنشرة كفقاقيع هواء صغيرة حول الحواف الداخلية للفنجان .. ام تراك تفضلها مقدمة في كوب زجاجي نصف مكتنز .. شفافيته يبطل نصاعتها سحر البخار الزاحف شبورة , كصباحات شتوية نـَـبت فوق جبين سحـــابها شيء من مطر
********************
تتكسر برفق موسيقي تصدح من المزياع علي حافة طاولتك الخشبية الداكنة فرنسية الطراز , و التي لا ينسجم برأيي بُـعدها اللّـوني او تفاصيل صَدَفَــتـْها و الحلايا مع قوة هذا الفالس الثائر
هذا هو الفالس الاثير لديك ..اليس كذلك ؟
فالس او كونشيرتو ما الفارق ؟؟ انكم تعزبون انفسكم باطلاق المعايير الاصطلاحية و التدقيق
ان هي الا اسماء سميتموها انت و اباؤكم ما انزل الله بها من سلطان
ما الداعي يا حبيبي اذا كنت انا في كل الحالات قد اطلقت اسمك عليه كنوع من سهولة التناول ؟
لا تضحك ..انا جادة في هذا .. هو الان لك .. و اعلم ان اشتراوس لن يقاضيني .. فهو الان في عداد الموتي .. وورثته بالطبع مشغولون بامور اظنها اكثر اهمية من مقاضاتي لمجرد اطلاقي اسمك علي فالسك الاثير
******************
توشك علي فقد حرارتها كاملة قهوتك .. بخارها لا يكف عن الصعود و الارتقاء و التسامي .. و برودة الجو
انت تعلم - لا ترأف لحال قدح صغير-
ان لم تكن في عجلة من امرك اصنع لك غيرة ..تتلذذ بطعمه علي مهل .. لكن نصيحتي اليك هو ان تجعل من تكور كفيك مضمومتين معا رحما صغيرا .. يحوي فنجان قهوتك.. و يحفظها لك ساخنة
********************
يعجبني الشرشف الابيض هذا المنساب بلا تكلف فوق الطاولة الصغيرة التي تناضل كيلا ينكر وجودها زخم الاركان ..لا ليس نصاعة بياضة هو ما استفذ مخيلتي .. بل السلاسة التي يستلقي بها فوق المنضدة .. يملك وجودة التام هذا الشعور المحير بالامان
********************
قهوتك .. قهوتك .. بلا حزر يتفلت صخب اريجها ليغمر جو المكان
وانت بعينيك تتابع حركة حبيبات البن النعاعمة السابحة في دفيء الفنجان , مع ارتعاشة يديك .. قبل .. و بعد كل رشفة
********************
تتدلي الصرر الجصية ذات الطابع الاغريقي باناقة من مركزها باقات البوتس الخضراء كنجفات .. يناجي انبهاري من بين تشابك افرعها طعم ضوء النهار الفسيح
لا ينازع اشراق بياضها سوي انعكاسات صورتك الواثقة علي سطح الشمعدانات الفضية الثلاث , و التي تأكلت بفعل بهاء ليلتنا الماضية شمعاتها المنتصبات
********************
يتسامي البخارالصاعد فوق سطح قهوتك .. صانعا حاجز بيننا .. لذا ارجوك .. نحي الكتاب الذي يسرقك من دفئي جانبا.. اتركة بجوار اخية المدد فوق طاولتك الصنوبرية , وتعال بطعم القهوة علي طرف لسانك .. شاركني وثارة تلك الاريكة

تنهـــــــــيدة

مــن تداعيـــــــــــــــــات اللَّقطـــــــــــــــــــــــــــــــــة


.. قهوتك الصباحية بوجهها الدافيءالكثيـــف
..وقـوامهـــــا الاسمـــــر الخــصب الوافـــــر
اتعــــدهــــــا اليــــك امـــــرأه ســــــواي !؟؟

Friday, October 24, 2008

Saturday, October 11, 2008

انـي أُهـرتـل !!

حــكمة العــدد
في المسافة بين ما تريده ,و ما قد تقدر حقا علي الحصول عليه تتناثر الاسئلة .. تتسربل متشحة بالغيامات الخريفية فلا تكاد تبين .. او تستوضحها عيناك .. لذا فهناك .. تكمن حقا روعة التجربة
**************
وعن الاحـــــلام ..
الاحلام حين تتكون وتتشكل و تخرج في كامل بهائها متماسكة في صلابة بعد مرورها باطوار تكوينها الغازية فالسائلة يضحي اجاهضها و التخلي عنها حرام حرام و خطية لا يمحوها صيام دهرا أو قيام .. فالحالة الصلبة للحلم هي منتهي التحقق الوجودي الكامل .. فصبر جميل .. لسوف تلـــد لك روحك امتدادا جديد .. لانك - فيما اظن - امهر من ان تفسد روحك بحمل كاذب لحلم شائة لن يكتمل ولن يصير!!
*********************
درجة فهرنهايت اضافية ..
حين تتخطي الطاقة الداخلية حاله الاتزان و تفيض عن حدها المسموح .. تكون النتيجة الفزيائية الحتمية هو انسياب فقاقيعها و رغاويها الفائرة خارج اطار القلب , مشكلة بقعا قرمزية مضطربة علي سطح اناء الروح البلاستيكي نصف الشفاف من الخارج .. تتجازوه و تسيل علي طاولة الحياة خيوط متوالية تتابعها لا يتوقف .. ولا تنوع حجمها .. تمتزج فيها اطياف قوس قزح بتدريجات مثيرة مبتكرة و باشكال يصعب تقليدها من فرط التعقيد .. وقبل ان يتدارك احدهم الموقف و يطفئ النار عن هذا الغليان الذي يدمر دواخلك تكون القطرات قد بدأت تفقد حزرها في التسلل و تنطلق حاده عنيفة متراكمة لتشق بطن الارض الحبلي دائما بأجنة الاحزان
**************
اخطـــــاء شـائعة..
فيضاناتي الداخلية تأخذ في عـُتــو سيلها كل الاشياء..الحابل بالنابل..العاطل بالباطل..علي السواء بلا تفرقة.. فلا وقت لاعادة النظر..لا وقت للاختيار..شهداء الانفجار مع قتلاه يتساوون..في النهاية جميعهم اشـــلاء

Tuesday, September 30, 2008

و قــد كــــان ..

انهكه البحث عن روحك و الجسد في المدن الكثيرة.. وتعبت من طول ترحاله الافلاك
حين تمزقت احبالة الصوتية من طول النداء .. وتشققت انامله جراء تلمس اثرك في كل الاماكن .. لم يحزن .. فقط .. استكان في ركنه ينتظر الاشارة
******************
وحين باغتتك انعكاسات قمر ليلة نصفية علي سطحه البراق تنبهت انت.. انها العلامة ..
توهج نور, لفح وجهيكما ثم لفكما معا داخل عباءه .. سري هو فيك مسري الدم داخل اروقة الوريد .. وكان تمام الامتزاج هو نتيجة منطقية لتتجانس التفاصيل
قيل كن انت مبدد وحشته .. و لجبر انكساراتك هو يكون ..
فكان ما يجب ان يكون
هو ليس شيطانك او قرين .. هو فقط ضلعك الهائم علي وجهه في البلاد البعيدة ..و الذي بارتداده اليك حين ساقه القدر الجميل.. قد اصبح درع قلبك .. وانت سيفه الممشوق
في توحدكما يكتمل وجود انساني .. و تبدأ حياة
****************
في الازمان الغابرة .. وقبل تمام تشكلكما في النهاية بالهيئة الانسانية.. اذكر حين كادت سلطة زيوس العظيم ان تجردكما من اللقابكما كاّلهة صغيرة تسكن الاولمب جراء تعاطف أبديتماه تجاه سيزيف صاحب الصخرة .. حين تقدمتما بورقة اثناء الاجتماع الشهري تطالبان فيها - وبموجب وضعكما كالهة - بشيء من الرأفة تكف عن المسكين وصمة العبث الملاحقة له في كل الازمان .. بعدها .. فضلتما ان تكونا مجرد ورقتين تجاورتا في استدارة حول تاج زهرة برية منتصبة بشموخ علي حافة الصحراء قد يتخطفها الموت في اي لحظة علي ان تكونا اّلهة مخلدة قد اسقطت سهوا و عمدا عن ذهنها مبدأ الرحمة و فكرة العدالة

Monday, September 22, 2008

الهــــروب الكبير

جــَرَح ساقيه حين واتته الشجاعة مرة
زَفـَـر زفرتين أتبعهما بثالثة اخيرة , هم بالبدء عقبهم في تنفيذ خطتة الحلم .. تلك التي ارهقة كثافة مراودتها له مؤخرا كرغبة محرمة تلازم صحوة المضطرب و مناماته القلقة
ولم يكن ليجد الي ذلك سبيلا لولا مشهدا تراّي له ذاك اليوم في لحظة تكثـفت بعدها الاّمه و استفحلت , بدرجة كان لزاما عليه حينها ان يضع حدا لهذا العبث , او فلينفجر منتحرا.. مبددا لمرة واحدة و اخيرة جزيئاته الناعمة الداكنة الشفافة النقية
هو كخادم امين ليس له من امره شيئا الا اتباع مولاه كان عليه ان يتحمل بلا تشكي هذا الايذاء البدني و النفسي مكرها ,حيث تضطره ملازمة قدره التعس الي ان يحيا متخفيا أسفل نعلين تهتكا تحت وطأه ثقل جسد يترنح ترهله فوقهما
لا يتزمربينما كانت زفراته المحترقة تخرج متعاقبة سريعة , كنتيجة طبيعية لما هو واقع تحت وطأته , يطمس ملامحه و دقائق تفاصيله .. بل و يبتلعه بكامل هيئته ابتلاعا في قيظ الظهيرات الصيفية التي تلتهب تحت سياط شمسها المسومة الجلود , وتتلوي في استغاثة غير مجدية الابدان الغارقة في ملوحة تعرقها
هو عادة يبدو متفهما لطبيعتة الفزيائية – "كظل باهت "– ملقي غالبا و بلا اكتراث اسفل سيده ,او مهرولا خلفه يتعفر بدنه بتراب الطريق , ,و احيانا ثالثة يكون هو في المقدمة ,امام سيده, يشده بكل ما اوتي من قوة , كحصان عجوزتنهكه زوايا الميل غير المنطقية المحشورة بين ضلعي مطلع سخيف
يتلقي بصبرعن سيده - الذي لا يشبه - ما لا يفلح السيد في تفاديه من اذي الطرقات .. بل ويجد لنفسه السلوي في محاولاته الدؤؤب لاستنطاق جمال ما ,اخفي عمدا بين تفاصيل الطريق من احجــار و حفــر , او نقــش براعته فطرية لشخــوص , ووحوش , و تكوينات سريالية فوق احد الجدران المتهالكة بــــال فوقها مجهول او بثــق
لا تغريه استطالته و تعملقه في الليالي الشتويه ذات الاضاءات المرتعشة و البرد اللساع , و لا يسوؤه كثيرا تقزمه في النهارات الصيفية الحارة
هو ظل راض عن قدره , متعايشا مع اشجانه التي لا يعرف لها فكاكا ولا تبديلا
كان هذا الي ان رأي في ذات غروب - فيما يري الجالس- ظلا رشيقا يتهادي علي ضفة النهر متشحا بظل ثوب تكاد الوانه من زهاوتها ان تخضب تراب الطريق المفروش تحتها , في طرفه ممسكا بظل سلة تتفلت من خطوطها الخارجية ظلال لزهور صغيرة لا تقدر علي استيضاح تفاصيلها الا عين مدربة علي التعامل مع التداخلات المتناغمة, او فردا من بني الظلال الطيبين
كان ظل الجميلة يطأ الارض بتــؤده فتتبدل الارض و تستحيل دكنة ترابها اخضرار يلون المدي
تـُـحرك رقة النسيم ظلال الوردات الطاله من ظل السلة , فـتنتــشي الطيور فوق الاغصان و تنساب موسيقي الطبيعة في معزوفة عزبة احتفالا بيوم اثتثنائي لم يشهد له النهر و ضفافه من مثيل
شذي البهجة انتشر في المكان و تسلل الي انف " الظل" المسكين الجالس بجوار سيده علي ضفة النهر, ينتظر ظل سمكة تلتقط ظل طعما مشبوكاً في اخــر ظل السنارة المنعكس علي سطح مياه النهر
التفت " ظل" الرجل الذي لا يشبه صاحبه وقد سحره تبدل الكون حوله, فهم بترك سنارته و سمكه و حاول النهوض مسرعا عله يلحق بظل الجميلة شاكرا له علي ما فعله بالكون احلالا و تبديلا , و علي سعادة مُنحت له - هو" الظل" المسكين - الذي لا يشبه صاحبة .. لكن ثقل الجسد القابع بجواره منعه
بين سيده و بين ظلـّها الذي يختفي رويدا مقلتيه لا تستقران
انقبضت تفاصيله في محاولاته المضنية لان يلفت انتباه سيدة عله يرق لحاله ..و يعطيه فرصه لمصافحة ظل الجميله
لكــن بلا طائل كان جهاده .. تملكه الاحباط , فجلس منهكا حزينا يدير وجهه الي سيده الجالس فوق الحشائش النابتة يخنق رقتها بثقله , و الحنق يملأ قلبه الرمادي الملكوم .. يتحرك ظل السناره بين يديه كلما دار وجهه في اتجاه غياب ظلها , وقد أندي خضرة الحشائش من تحته ظل دمعة انسابت فوق تسطح وجهه
في الاسابيع القليلة المتعاقبة لم تكف ذكري ذاك اليوم علي ملاحقته .. كما لم يكف الحنق عن ملازمته .. فاستخدم مشاكسات قد تجعل سيده يمل صحبته , فيعتقه لوجه الله , او يرده الي نخاس في سوق الظلال يجد له سيدا اخر قد يشبهه فيسعد بصحبته
كان "الظل" ما ان يصل الي زحام السوق في قيظ الظهيره الا وتجده قد خرج من مخبأه اسفل النعلين وقد استطال قليلا و تحرك زاغدا و قارصا و راكلا او مادا قدمه قليلا مشنكلا الظلال الاخري التي بدورها تشكو باكيه الي اسيادها فيثأرون لها من سيده الذي يتملكه الحرج فيتمتم معتزرا, ساحبا "ظله " الارعن الي المنزل مستفهما عن الجنون الذي اصابه , بهدوء و روية مرة و بعنف و عصبية مرات .. يتلو عليه الوان العقاب.. و العصي لمن تمنع و عصي
سلوك "الظل" ذاد السيد عنادا فلم يعتقة كما كان منتظرا.. بل حبسه في الغرفة المظلمة , مربوطا في ظل عمود معدني صديء, بلا ظل طعام او شراب , وحيدا حزينا متألما
مـُتـكئاً علي قلبه الحائرغفا "الظل" , بعدما انهكه الجوع و التعب .. فرأي في غفوته ظلها وقد تهادي نحوه رائقا جميلا حاملا له ظل صرة طعام .. و زهرة .. طـَعـِم من يديها و تنسم عبقا ذاد الحب في قلبة اشتعالا .. اسر لها عما ينتويه فكان تبسمها و الايماءة هو اخر ما تلاشي فيها
افاق" الظل " , و قد ازداد قوة و اصرار, اما انا فقد ازدت حيرة و اضطرابا
فقد كان لزاما عليّ ان اجد خاتمة مناسبة سعيدة لهذا الظل و صبيته الحسناء عوضا عن النهايات الحزينة التي تملأ حقائب زهني وواقعي ..
فأنا لم ارد لبطلي نهاية تشبهني
لذا.. فقد ترنحت افكاري بين حللين اذكاهما ساذج
فاما ان اقبل بنهاية فقيرة مكررة كما افلام فريد شوقي , بأن أُوجـِـد لبطلي في الغرفة الفارغة المظلمة حبل ومقص و شباك , و اطار قديم لسياره يباغت به السيد بعد ان يكون قد حلَّ قيده بالمقص ..و استعد بعد ربط سيده في العمود الصدئ للهرب من الشباك , علي ان تكون الغرفة بالدور الارضي حتي لا يتأذي كاحلة اثر القفزة .. او.. ان اترك لكم النهاية تصرّفونها كيفما شئتم.. متمنية لكم حظا اسعد ..وخيال اخصب من فقيري هذا

Saturday, August 30, 2008

فرح المرايات



جميل ٌ هو الواقع حين يرتدي ابهي الحلل و يتزين طالا من شباك الاحلام السعيدة..
جميلةٌ هي الحياة حين تفاجئنا بأمانينا الصغيرة مهداة لنا كاملة - و كما نحبها - مغلفة بالسكاكر و قطع الشوكولا و شرائط الزينة ,
تحقق لنا امنية , و حلم بزواج سعيد لاثنين احبهما كثيرا و اتمني لهما دوام السعادة
محمد و هديل ..
افرحوا كويس يا عيال .. ده الفرح حلو

Friday, August 1, 2008

عن المخـــدات الباردة.. و ملاعق البيرة

لازم تقول لها تاني انك مغرم بيها .. وانها القمر و الشمس , وان من غيرها الحياة ضلمتها واسعة و بردها لسّــاع .. قول لها ان حضن المخدات و جع صدرك الفاضي يا منيـــّــل
هكذا انتهي فجأه و بدون سابق انزار حوارنا - صديقي و انا- عن الشراكة في الوحدة, و طعم الملح في دمع الصيف , و المراهقة المتأخره التي يضطر الشخص الراشد منا فيها الي ان يفعل ما لم يفعله في سن صغيرة
***************
قلت مبتدأً في محاولة طفولية للفت نظره و استدراجه الي محادثة يتزحزح ناظريه خلالها قليلا عن صفحة الفيس بوك
انت وحش .. وحش بكسر الحاء مش بتسكينها-
كسر الحاء المتجبرة المتغطرسة , و تركها وحيدة متألمة , و بلا اي مسكنات قد تخفف و لو قليلا من الام الكسر
***************
بقالك ساعه و مش بتقولي حتي ازيك يا بنت يا اللي انا اعرفها كده من بعيد لبعيد .. هو الاوبشن اللي بيخليك تشوف الناس اللي" ابير اوف لاين " راح خلاص ؟! بقيت بملكات عادية غير خارقة ؟
اجاب انه لم يكن يملك من الاساس اي امكانات غير عادية و انها ربما المصادفة و حدها .. او هو الاحساس ..
هممت بأن اتجاوز هذا الجزء من الحوار وانا اميل لتصديقه .. ففكرة ان يحس بوجودك احدهم .. و يتعامل مع ما قد يكون وجودك الفعلي علي الشبكة باعتباره امر واقع لهو اجمل كثيرا من ان يكون هذا مبني علي امكانات تلصصية تتيح له رؤية اسمك مضاء في قوائمه بل و مخاطبتك , بينما تحتجب انت انصياعا لرغبات نفسك في التوحد و الاندثار خلف زجاج الشاشة القريب

*****************
استنطقة من ان لاخر فيتودد بجملة او كلمات منثورة غير مترابطه استشف منها انه مشغول لشوشته مع قمرة الذي يعشقة , فاقول و الحنق يخنق اصابعي التي لا تكف عن الحديث بطقطقات متواصلة فوق الازرار
ممممممممممم بص شكلك مشغول بالقمر لدرجة ان رقبتك هتتلوح قريبا
فيرد بضحكة مقتضبة تعصر قلبي الما علي هذا الذي قد رهن روحه ثمنا لطلة من قمرة الدائر في الافلاك البعيد ة
*****************
سألني عن التي اعلنت خطبتها .. فقلت اني لا اعرف شيئا عنها و دعوت له ان عقبي لك .. فرد بغلاسة " سم
لسانه هذا الذي لم افلح في قص طرطوفة منه ,عللني أقي بفعلتي تلك الابرياء من شر انزلاقات -اللازع - فوق جليد حلقه و حنجرته

رددت بسرعه " سم انت " اما انا ..
اما انا فملعقة كبيره من الشهد الابيض الذي يقطره نحل الحدائق الملأي بزهور الجلاديولس البيضاء طويله السيقان
اعجبته العبارة فاثني عليها .. فاردفت انا تلطفا
ما انا الا بسمة فقيره وجدت مركونة بجوار شفاه لم تذق طعاما شهيا منذ ايام .. لكنها لا تلبث ان تبتسم ,تحسبا لايام قد تكون اشد ضراوة بلا طعام يعلن عن قدومه بعد
****************
إمبارح كان نفسى أحضن حد قبل ما انام يا بسمة .. قالها فرأفت لحالة
كنت خلاص يعنى حعيط
فكرت أحضن حسان بس قولت الولة غبى
المخده يا صديقي .. الا تنام بجوار وساده اطفأ حرارتها مبرد الهواء فوق رأسيكما ؟؟
انا عمرى ما حضنت مخدة فى حياتى .. قال مزهولا
يبقي ده انسب وقت علشان تجرب حضن المخده البارد المفرغ من الدقات التي تشي بشيء من حياة
لا تحزن يا فتي ... كلنا في الفراغ سواء ...كلنا في الا دفيء .. و الا شراكة نتشارك يا صديقي الحليوه الجميل
****************
يلا انا حروح أحضن الهوا الرطب
لا.. اسمها المخده اللي ما بيدقش قلبها
لازم تقولها تاني انك مغرم بيها .. وانها القمر و الشمس , وان من غيرها الحياة ضلمتها واسعة و بردها لسّــاع .. قولها ان حضن المخدات و جع صدرك الفاضي يا منيـــّــل
فراغ اطبق علي الصدوربعد اسدال الستار, و الذي تبعة اظلام تام

Friday, June 20, 2008

اي كلام


كنت افكر مليا في كلمات مبهجة .. و مشاعر رقيقة
عبارات غيرتلك الكئيبة التي اخذت رقعتها فوق هذه الصفحة في الاتساع, بدرجة اصبح معها ارتياد هذه المدونة لهو امر مرهق نفسيا ..لي و لغيري
قررت ذلك بالرغم من حالتي المزاجية التي تنتقل تدريجيا من سيء الي اسوأ , و هباء الريح تذهب كل المحاولات لاستعادة اي شعور بسعادة صغيرة
حين قررت استبدال مدونتي القديمة بتلك الجديدة لم اكن اتصورابدا انها ستكون ساحة للالام وصليبا يرفع ثم يدق فوق ازرعه اطراف الفرح
اين انت يا بنفسجي .. افتقدك .. عبقك ولونك و طعم الكلمات علي طرف لساني متشحا بحضورك .. فبرغم شجنك لم تكن العبارات تتلوي الما تحت كعوب حصانك كما يحدث هنا في ارض النوستالوجيا .. وحكاياتها
*******************************
فتحت نوافذ عقلي العتيقة و الذاكرة لعل هذا الفعل يغري الشمس فتلبي دعوتي وتتهادي ساكبة قبس من نورها الذهبي و بعض ذرات التراب.. انا في حاجه ماسة الي بعض ذرات التراب كي تردم تحتها بعض الخبيث دون ان تنكر وجودة .. او لعل محاولات ردم الخبيث تؤكد بقوة نصاعة حضورة .. لا ادري
******************************
اذكر هذا جيدا .. فان لي ذاكرة تأبي و ان تتصدع .. او ان تُسقط سهوا اي تفصيلة مهما صغرت من شبابيكها المفتوحة ,و الابواب التي نزعت عنها اقفالها تصفعها الرياح في اليالي الهوجاء.
لو اني من مكاني هذا الذي اجلس فيه الان امام شاشة حاسوبي تحركت بضع خطوات ضيقه للخلف , وفتحت مخزن ذكرياتي – هكذا اسميه – فاني حتما سأجد واحد او اثنين منهما
أقلام اللواني الخشبية .. أهداني اياها ابي منذ زمن سحيق .. كنت في مرحلتي الابتدائية لازلت .. وكانت مرصوصة بعناية داخل علبة بديعة من الصفيح المصقول , عليها نفش و رسومات لم انبهر هكذا انبهار بمثلها الي يومنا هذا .
أوصاني أن أحافظ عليها ففعلت .. و أن لا اخذها الي المدرسة و اكتفي باستخدامها منزليا حتي لا تضيع او يختلط عرقها الرفيع بالاقلام الاخري مجهولة النسب التي يستخدمها معظم الاطفال فلم افعل .. ليس لكوني مفاخرة بامتلاك ما لا يقدر غيري علي الاستحواز عليه .. ولكن فقط لاثبت للمعلمة البلهاء ان اللون الاصفر يليق علي البنفسجي .. وان جهلها بتلك الحقيقه هو محض قصور بصري منها او قلة خبرة في استخدام اقلام الالوان الخشبية المرصوصة بعناية في علبه بديعة من صفيح مثقول ,عليها نقش و رسومات لن تنبهر هكذا انبهار هي نفسها بمثلها الي يومنا هذا
حتي الان لا اعلم سبب توبيخها لي وسخريتها مني امام كل الفصل حين سلمتها ورقة ملون عليها - بعناية - فستان الفتاة تتنافس فيه المساحات الصفراء الواسعة مع البقع شبة المستديرة من اللون البنفسجي !! لو قابلتها اليوم و بعد كل تلك السنين لن اتحرج في سؤالها عن سبب كرهها لفستان فتاة يستحوز الاصفر علي مساحه كبيره فيه و اشباه الكور تنفجر في كل اتجاه , لها ترف البنفسج .. و حياؤه الجميل

Tuesday, June 3, 2008

جنة ما تنداس

فليذهب الرجال الي الجحيم
...
و لتذهب النساء ايضا
فليذهب الجميع الي الحجيم
...
فليذهبوا جميعا الاي

فلتذهبوا تاركين لي الارض اللعن الموت فيها وحدي, ثم لا اتوقف عن الموت وحدي, الاف المرات كل لحظة
متأكلة بسعير, عذاب ناره اعظم مما تتلقونه في جحيمكم الذي في غضبتي سألتكم ان تتركوني و شأني - أتلوي الما و حسرة - لتذهبوا انتم في مجموعات اليه
يطمئنكم - و يخفف قليلا عنكم - احساسكم باللمة و لذة الشراكة في ممارسة طقوس الالم .. حتي وان كان ازيز النارو طقطة عروقكم المحترقة الممزوجة برائحة شواء لحومكم الحية في الخلفية هي موسيقاكم الاخيرة ,و لا نهائيتها تشبه شريط معطوب لا يكف عن تكرار جملة وحيده, تستمرون انتم في الاستماع اليها دهرا
محافظين علي هذا الايقاع المنتظم المتزامن تشكيليا مع اختفاء سنتيمتر اخر من اقدامكم العارية واستبداله بخواء قد يحل محلة مؤقتا لسان احمر صغير من لهب
اما انا فاتمزع وحدي في القــفـروالوحده , بلا لهيب يلفح وجهي ,ويخفف من حرارتة حنو كف يربت علي كتفي مؤكدا علي فكرة ان بوتقه واحده نذوب احتراقا فيها معا قطعة قطعة هي ارحم الااف المرات من زجاجة اختنق داخل عنقها وحدي .. او حتي بستان اسير فوق خضار حشائشه دون ان اترك اثرا يقتفيه غيري
..
ان اكترث
..
ان وُجـِــد

Saturday, May 24, 2008

كــابوس

ان تقوم بعمل "بلوك" لأحدهم من علي قائمة الماسنجر خاصتك .. او" ديليت " بشكل قاطع و نهائي لهذا الوجه تحديدا من بين الوجوه التي تتطلع اليك من قائمة الاصدقاء عبر حساب " فيس بوك "الذي تملك كلمة ســـره .. لهو اجراء غير كاف اطلاقا لمنع تسلله بكامل هيئته و تفاصيله ليلا
متسربا اليك عبر باب عقلك الباطن الذي غالبا ما تنساه انت مفتوحا نهارا
لتفاجأ به ..!! مع دقات انتصاف الليلة التي يعلنها تأرجح بندول الساعه الحزين المصلوب فوق حائط الصالة
يزهلك انضباط موعده - تماما ككل ليلة - خارجا من خزانة ملابسك الساكنة في سواد الغرفة
منتعلا حزاؤك المفضل ومتزملا بملاءة سريرك الوردية, يخفي تحتها ازياؤه الاسطورية التي يبدلها كل ليلة بحسب دورة الذي يلعبة فوق خشبة زهنك المشوش المرتبك
يأتيك مبتسما وقد مد اليك كفين مدسوس فيهما اقراطك الفضية او سلسلة المفاتيح .. ثم يضحك ضحكة الاشرار تلك التي تعرفها بدورك انت جيدا ... الا تعرفها ؟
ويظل يقهقه و يقهقه .. حتي يوقظ جميع النائمين في الغرف المجاورة مفزوعين
يطرقون بابك الذي سقط مفتاحه في البقعة الاكثر اظلاما بالغرفة
فلا يجيبهم صراخك المكتوم ولا خصلات شعرك التي ابيض بعضها و تساقط الاخر فوق وسادتك المبتلة بدموع الليله السابقة

Thursday, May 1, 2008

تدوينة لم تكتمل لظروف نفسية

علي غير العادة اخذت اقلب في الأرقام و الاسماء التي يحويها سجل الهاتف و الذاكرة , أسماء غلفها التراب المعتق في قبو تليفوني وأدواره السفلية .. تخلي اصحابها عن مصاحبتي و تخليت ايضا بفعل مشاغل الحياة ربما و دوائرها الطاحنة ,التي تأخذني و تأخذهم من نقطة لمنحني للحظة سقوط مدوية قد نرتقي بعدها ثانية الي قمة الدائره استعدادا لسقوط اقوي و افزع و هكذا
كان هذا في لحظه مركزة من لحظات الوحدة التي لم تعد تتوقف عن انتيابي علي فترات اشتد تقاربها هذه الاحايين
********
لم تأخذ فكرة محاولة التواصل مع الماضي مني الكثير من الوقت لأقرها .. هي فقط جرجرت الذكريات المشبوكة في طرف حبلها الممدود
من سحاقة الماضي و البعاد اتت الذكريات واحده تلو الاخري .. الكثير من الوجوة الغائبة تجسدت كاشباح ضاحكة باكية قافزة ساكنة شاكية صامتة متأملة متألمة حزينة , او يلمس دخان لونها شعاع من فرح
********
تحولت مخيلتي اللامعة الي ساحة رقص صاخبة اجتمعت حول حوافها الوجوة القديمة كلهم ينظرون اليَّ وانا اتوسط الحلبة .. خجلي وحزينة.. هل ينسجمان الحزن و الخجل!؟
اتلفت حولي ,كفاي يحتضنان عريَّ اكتافي , يداريانهما عن عيون – بعضها - يترقب , و الكثير غير مكترث , تلقمني شعاعات الضوء غير المنتظم المتساقطة من المصابيح فتجرح جمال مهتريء لم يصمد امام الوجوة الاخري المستترة بالمساحيق و الاقنعة
********
الوجوه الراحلة حتي في عزحضورها غائبة
والاخري في عز غيابها لا تكف عن تأكيد الحضور .. وانا بين هؤلاء و اولائك لا اكف عن كوني وحيدة يكسرني الاغتراب
حبيسه داخل جسد لم اعتده و يعتدني برغم طول مكوثنا سويا
لا اقدر علي الفرار منه و لا هو يفر مني و يلبس روحا اخري اكثر قدرة علي التفاهم مع هذا العالم الماجن العجيب
********
كانت الارقام التي اطلبها في لحظة يدق قلبي كثيرا استعدادا الي حرارة لقاء - لم يحدث - قد فقدت علي الارجح ظلالها من البشر اللذين يحملونها في حقائبهم كشريحة داخل تليفون محمول
كثير من الارقام لم يجيب اصحابها ربما لان توقيتي كان سيئا
بعض الارقام كانت غير متاحة مؤقتا , علمت بعدها ان اصحابها هجروها كيفما هجروني قبلها و رحلوا الي ارض جديده ببيوت جديدة وصحبة جديدة واراقام جديدة لن اعرفها ولن احاول التواصل معها , اما الوحيد الذي اجاب فقد فكان لصديقة تزوجت وتركت شريحتها لاختها و اصبحت هي بلا رقم
********
دوائر دوائر لا تتوقف عن اللف ولا نحن داخلها نتوقف عن كوننا نقاط صغيرة بلا حول و لا قوة نؤطرها وندور مع عقارب الساعه او عكسها بحسب ما يفرضه قانون سير التروس العظيم الذي يحكم كل الدوائر الفارغة.. المفرّغة

Sunday, April 20, 2008

انا في انتظارك

جرم عظيم و خطيئة كبري هو ما تقترفة ضد حياتك بممارستك المستمرة لفعل الانتظار
ما قد يأتي سوف يأتي ولن يغير من الامر شيئا ان تترك تفاصيلك المختلفة تمضي دون اكتراثك , و تظل أنت حبيس انتظار شخص ما .. شيء ما .. حدث ما
لا تنتظر فقط امض في طريقك و لا تشيح بوجهك -و لو قليلا- لتتـبين ترقب احدهم لأفعالك .. صعودك العظيم و خطاك المرهـفة القادرة
كلمات استهل بها تسابيحي الصباحية .. ولا افتأ اتجاهل مغزاها تماما بل ولا اتوقف عن مناجاة النجوم وإعداد فناجين القهوة لا يشرب ريحها الثقيل سوي فراغ الحجرة .. ولوعة الانتظار
***********
قد يرنو قليلا هذا " المنتظر" فيأخذني الظن بأن اوانة قد حان .. وان المسافة بيني و بينه تتقلص لا يقطع وصلنا سوي نقاط ثلاث فوق السطر المكتوب تعلن فاصل من الوقت ايذانا ببدء سطر جديد .. حلم جديد .. قصة جديدة .. واقع مختلف
لكني لا البث ان استفيق لأجد نفسي امام آخر النقط وثالثها في شطري الآخر البعيد.. اندهش من عبث الحياة و عجائبية هذا الذي يتلفت حوله كأنه لا يراني او يعرفني وكأنني لم أضيع العمر في انتظاره هذا الاحمق العنيد
**********
ابتسم لساذجتي ثم لا اكف عن ترتيب الحكايا و الاقصوصات بجوار بعضهم بعضا , ولا افقد اثر تلك الشقية التي تفر بعيدا ثم تقفز داخل كومة من الأفكار الشعثاء .. لا أمل تتبعها و انتشالها من غيابات الفرقة و البعاد
**********
محاولات فاشلة في تسجيل أحاسيس وقتية قد تعني شيئا في المستقبل البعيد وقد لا تعني .. املٌّ هذا احيانا .. لكني لا اتوقف عن ممارسته تحت سطوة الاعتياد

ولا شيء !!

هل صادفت يوما مثل ذلك ؟
اشعة تتسرب اليك عبر نوافذها المفتوحة الممتدة بطول جسدها الشفاف النقي
ليست لوح زجاج ..قلت لك مرارا انها ليست لوح زجاج
قد تكون شفافة .. ينم عن دقائق دواخلها ما يظهر من تفاصيل علي السطح
ربما قد تشترك في قدرتها الضعيفة علي مقاومة الانكسارات رغم صلابتها مع الزجاج .. لكنها علي أي حال ليست لوح زجاج
اتفق معك علي انها غير قابلة لاعادة الصياغة اذا ما خـٌـدِشت باظافر احدهم
اتفق معك ايضا علي انها اذا ما تعرضت لمحاولة تهشيم فانها قطعا قد تثـأر لنفسها المحطمة بجـرح الفاعل .. تـُمزِّق شرايينه ان صح التعبير
دعنا نقل انه ليس انتقاما.. لم يذكر احدا ها هنا كلمة انتقام.. بل علي الارجح هي اقرب لمحاولة تطهير.. مقايضة الامها بصك غفران يـُسَلَم بعد تأنيب و تعذيب جسدي مروع لمن اقترف تجاهها فعل الايلام
الم اقل لك انها ليست لـــوح زجاج!؟ .. هي فقط انسان ..!! انسان رقيق

Saturday, April 12, 2008

مزاج مترب بفعل الخماسين

ارهاصات فتاه تفتقر الي الطاقة و لا تقوي علي البوح
يعلن حربه علي خرس بياض الصفحة قلم ارعن يجري يمينا وشمالا لا يتوقف لحظة.. يرسم قطة , زهرة , او علم احمر..لا ينهزم فيستسلم ثم - ببطء- انكسارة يرفعة راية بيضاء كورقة لم تـُعلن فوق نصاعة جبهتها معركة مع قلم احمر ********
عن البنفسج الذي فقد قدرته علي الابهاج فأصبح أيقونة للحزن مضفرا بالحنين
قلم احمر يتجرد من كل غباء في تلك الحظة لو ان حبره امتزج باخر اصيل خالص الزرقة.. لكان نتاج الزيجة المباركة قلما جديدا .. لدمه لون البنفسج و لمزاجه حزن مستور داخل سبل البهجة و طقوس اخري يكتسبها بفعل ممارسة الحياة .. بممارسة فعل الحياة
********
عن مفردات الحزن.. و عن الكتابة كوسيلة لنزف الالم
ينفض عن جسده النحيل كل البصمات و لا يٌبقي سوي خاصتي تلتف حول عنقة الممطوط القلم .. تضغط أكثر .. تخنقة حتي يلفظ اخر الانفاس .. اخر الكلمات بعدها ,يقف الكون بمجمل تفاصيلة دقائق للحداد , او ينظم قصيدة رثاء لا يلقيها احد .. لان الجميع قد فقد الالسنة
********
عن جسدي الذي يتأكل .. يذوب قطعة قطعة ,سنتيمتر يتبعه أخر
في معمل التحاليل يجيب علي اسئله البطاقة قلمي الاحمر .. يملأ الاماكن الشاغرة ببياناتي الشخصية نفس البيانات في كل مره ,لا شيء تغير نفس الاسم و العنوان و رقم الهاتف و اللقب الذي يتبعه اسمي .. لا شيء تغير .. فقط واحد صحيح يضاف الي خانة الاحاد في عداد العمر!!
********
خماسين تردم القلب ترابا
قلم يمطر احزانه بقعا علي سطح الورق , يغير تضاريسه .. يجعل له عمقا , بعدا ,و تاريخا, ما كان ليكتب لولا كثافة لحظة قرر فيها قلم احمر ان يرشق بحجارته قلوب المارين فوق جسد الصفحة.. فينزفون دماء لا تنافس حمرتها الخضب الذي أحدثه قلم, فض بكارة صفحة.

Wednesday, April 2, 2008

بـــدايـــة

كــانت الحمائم هـن اول من نجي
صغارٌ كنُّ .. يطرن لاعبات من غصن الي فرع الي سلك الهاتف الممدود بطول النهر, مولفاً و مقرباً بين شمالة الخصب و جنوبة الطيب الدؤوب

الحكـواتي الكهل مصحوبٌ بنواح ربابتة ممطوطة الاوتار اسفل شباكي نصف المفتوح يرنم
وعن الايام و المواسم حلوها و مرها , عسيرها و يسيرها .. يقول
يخُّبرالناس في البيوت , و المارة في الطرقات ..عن البطولة و الانكسار
يحكي عن مواسم الفيض .. وعن الاخير الذي حل طوفانه ذات يوم بعيد في غير الميعاد
فكان اسوداً كئيباً متسربلا بالخراب
عن الفوضي التي عمت , والعويل المبحوح الذي لازم الحناجر
البيوت التي ذاب طينها اللبن في هدير الماء , والشجر العالي يبتلع انينه المكبوت ويسقط صريعا بعد ان تبتر العواصف الهوجاء و- بلا هواده - رقابه السامقات

و الخلايق في لحظة فاصلة يتدرعون .. ثم ينادون السفينة.. فتأبي , يستجدونها فيكون تدللها في اللحظة الحاسمة هوبمثابة رفض شامت غير مبرر او مفهوم لانقازهم من عواء امواج مفترسة يزوب في لعابها لحمهم الحي

حين يتشح الفقر بقلة الحيلة تجد الزل يترقرق في العيون الكسيرة
بعدها .. يقتحم القلوب - غازيا - فــظافرا .. اليأس
قضي الامر
بعد الطوفان .. يأتي السكون .. يلف البقاع , وقبضته اللينة يرخيها حول الارض الخربة و اشلاء الحياه التي تبعثرت
كيفما اتفق

كان هذا هو النصف الفارغ من الكوب .. !!
اما عن الاخر الممتلئ , فتحكي الربابة بعد استعادتها لجزء من ثقتها بنفسها فقدته اثناء الحكي لبشر بلا اذان تسمع و قلوب تشعر و عقول قادرة علي اتقاء الطوافين المقبلة
تقول ..

ان الموت الذي حاصر الجميع لم يتمكن من الاحرار و زوي الاجنجة ..!!
وان الحمائم كانت هن اول من نجي
صغارٌ كن .. يطرن لاعبات من غصن الي فرع الي سلك الهاتف الممدود بطول النهرواصلا بين شمالة و جنوبة

في السياط الاسعه التي جلد بها الهواء الاجنحة الحرة البريئة كان الانذار الاول
لم يخفن .. فقط تعجبن .. لم يجرح ضئالة اجسادهم و براءه اللعابهم هذا الهواء الذي هو كان بمثابة اب روحي .. يلقون بانفسهم في احضانه الضاحكه المرحبة دوما ..!؟
وحين رأت اليمامه "زرقاء" - هكذا يدعونها - بنظرها الثاقب و حكمتها الباديه رغم حداثة سنها الماء غير هاديء يتماوج مرتفعا و يبلل بطيشه اخضر الضفتين ..حزّرت .. فكان الانذار الثاني

حين تتشح " الرغبة في البقاء " ب" الخير و الجمال ".. تجد العزة بارقة ناصعة في المقالي الحرة
بعدها .. يقتحم القلوب غازيا فظافرا .. الامل
ربما مشوبا بالتوجس من المجهول و لكنه علي اي حال امل

لم يخبر الحكواتي كيف قويت اجنحة الحمائم علي مغالبة هواء عتيد يأتي منذرا بطوفان عظيم .. ولا متي اتخذت قرارها الصعب بالرحيل مؤقتا عن الوطن المنكوب .. ولاعن جسر العودة الممدود بين الوطن البديل المؤقت و الاصلي المحفورة تفاصيله علي الخلايا و جدران العروق سري فيها قبل الدماء
فاطلاق الخيال لاستنتاج تفاصيل التجربة هو غاية الحكواتي .. و وسيلة البشر .. للحصول علي عقول مرنة واعية لا يعيث فسادا في تلابيبها الصدأ
فقط غني ان قد عادت الحمائم وفي اقدامها الخير تبدره حياة جديدة و تهديه لخصب الارض .. و في حناجرها النغم تطلقه اغنيات جديدة تهديها لروح الوطن